Articles

Affichage des articles du mars, 2021

هل أن الشباب صاحب مشروع مجتمعي؟

  1 ـ الشباب في "الثورة" وشبكات التواصل الاجتماعي والتجديد الأيديولوجي كثر الحديث منذ 14 جانفي عن الاستثناء التونسي الذي افتتح عهد "الثورات من النمط الجديد" في القرن الواحد والعشرين، اعتبارا للدور الذي لعبه الإعلام وبصورة خاصة شبكات التواصل الاجتماعي في عملية تحققها، لأنه توصّل في التحريض على الثورة وتعميم شعاراتها والتعبئة لها إلى المرور من العالم الافتراضي للعالم الواقعي أي "لإنجازها فعليا". وهو موضوع كنّا تعرّضنا له في مناسبات عديدة سابقة. وما يهمنا اليوم في التذكير به هو مكانة الشباب في هذه "الثورة" بحيث رأى، جلّ الإعلاميين والسياسيين والنخب، أن "الشباب هو الذي قام بها بمعزل عن الأحزاب السياسية التي أصابتها البهتة عند حدوثها" لسببين، الأول هو أن الشباب أحسن استغلال شبكات التواصل الاجتماعي التي تتجاوز إدراك الكبار والثاني يتمثل في أن الشباب تجاوز النمطية والقوالب الجامدة والحدود الأيديولوجية مولدا أفكارا وشعارات وأساليب جديدة. وقد امتد هذا التنويه إلى التحرّكات الأخيرة التي أكد فيها أنه تجاوز الكبار وتركهم غارقين في التغني بـ"