Articles

هل أن الشباب صاحب مشروع مجتمعي؟

  1 ـ الشباب في "الثورة" وشبكات التواصل الاجتماعي والتجديد الأيديولوجي كثر الحديث منذ 14 جانفي عن الاستثناء التونسي الذي افتتح عهد "الثورات من النمط الجديد" في القرن الواحد والعشرين، اعتبارا للدور الذي لعبه الإعلام وبصورة خاصة شبكات التواصل الاجتماعي في عملية تحققها، لأنه توصّل في التحريض على الثورة وتعميم شعاراتها والتعبئة لها إلى المرور من العالم الافتراضي للعالم الواقعي أي "لإنجازها فعليا". وهو موضوع كنّا تعرّضنا له في مناسبات عديدة سابقة. وما يهمنا اليوم في التذكير به هو مكانة الشباب في هذه "الثورة" بحيث رأى، جلّ الإعلاميين والسياسيين والنخب، أن "الشباب هو الذي قام بها بمعزل عن الأحزاب السياسية التي أصابتها البهتة عند حدوثها" لسببين، الأول هو أن الشباب أحسن استغلال شبكات التواصل الاجتماعي التي تتجاوز إدراك الكبار والثاني يتمثل في أن الشباب تجاوز النمطية والقوالب الجامدة والحدود الأيديولوجية مولدا أفكارا وشعارات وأساليب جديدة. وقد امتد هذا التنويه إلى التحرّكات الأخيرة التي أكد فيها أنه تجاوز الكبار وتركهم غارقين في التغني بـ"

الانتخابات الرئاسية والتشريعية تعيد صياغة المشهد السياسي وتسلم السلطة للحركة الإسلامية، الحل في الجبهة الجمهورية المتحدة

Image
الانتخابات الرئاسية والتشريعية تعيد صياغة المشهد السياسي  وتسلم السلطة للحركة الإسلامية، الحل في الجبهة الجمهورية المتحدة بقلم: محمد الكيلاني تونس في 20 أكتوبر 2019 تقديم : أسفرت الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية على فوز قيس سعيد بالمرتبة الأولى بنسبة 18.4% ونبيل القروي بالمرتبة الثانية بنسبة 15.58% على الرغم من أنه كان قابعا في السجن ولم يقم بحملته الانتخابية وتلاهما في المرتبة الثالثة عبد الفتاح مورو بـ 12.88% وفي المرتبة الخامسة عبد الكريم الزبيدي بـ 10.73% وفي المرتبة السادسة يوسف الشاهد بـ 7.38% بينما كان مرشحو بعض مكونات اليسار في آخر الترتيب بـ 0.81% لمنجي الرحوي و 0.69% لحمه الهمامي و 0.17% لعبيد البريكي، بحيث يكون حاصل بعض مكونات اليسار في الدور الأول للانتخابات الرئاسية 1.67% . وأسفرت الانتخابات التشريعية على فوز حركة النهضة بـ52 مقعد وقلب تونس بـ38 مقعد والتيار الديمقراطي بـ22 مقعد وائتلاف الكرامة بـ21 مقعد والحزب الدستوري الحر بـ17 مقعد وحركة الشعب بـ16 مقعد وتحيا تونس بـ13 مقعد ومشروع تونس وحزب الرحمة والبديل التونسي والاتحاد الشعبي الجمهوري بـ3 مقاعد