13 أوت هذا العام: نمطان من المجتمع وجها لوجه
13 أوت هذا العام: نمطان من المجتمع وجها لوجه *****††****************** ******** بقلم: محمد الكيلاني (*) --------------------------- ماذا يحدث في تونس هذه الأيام؟ خطابات نارية ضد لجنة الحريات، واتهام بالكفر والفسق والمثلية وأشياء أخرى يفرض علي الحياء عدم ذكرها. والأخطر من ذلك أن جمعية الأئمة ورئيس حزب سياسي أتى لتوه من عاصمة الضباب لتزعم الحملة ضد تقرير لجنة الحريات، وجدا في شارع بورقيبة ودعا أحدهما، أو دعوا معا، إلى الصلاة في الطريق العام. وكأننا بصدد العودة لـ 2012 وقت هجوم الحركة السلفية وحركة النهضة على شارع الحرية، أي شارع بورقيبة الذي عانق فيه الشعب التونسي حريته، من أجل أسلمته، ومن ورائه أسلمة الشارع التونسي. لا أظن أن أحدا نبتت في وجدانه وعقله بذرة الجمهورية أن ينسى الخطابات التكفيرية للسنوات السوداء، للصلاة الجماعية في شارع بورقيبة والتهديد بالسحل ودعوات إهدار الدم. إن الجماعة لا يمزحون فقد مروا إلى سرعة أعلى، حيث جهزوا سيارات دفن الموتى بمكبرات الصوت لدعوة المواطنين للتوجه إلى تونس يوم السبت «للدفاع عن الاسلام» وهي دعوة تتناسب ودعوة حركة النهضة إلى التجمع في شارع بورقي